الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم يؤكد في أكثر من آية ويضرب الأمثال الكثيرة لكل من ينطلق هذا المنطلق الخاطئ أنه لن يسلم في الدنيا ولن يسلم في الآخرة، وكما أسلفنا نحن شاهدناهم لم يسلموا، وتابِعوا أنتم. ونقول لهم أيضاً من يفكرون هذا التفكير: تابعوا التلفزيون وسترون هل إن أولئك يُضربون وحدهم المجاهدون في الشيشان وفي البوسنة وفي فلسطين وفي لبنان وفي أفغانستان وفي أي منطقة؟ أم أن الضرب الأكثر والنقص الأكبر يأتي في مَنْ؟ في أولئك الذين قرروا القعود، هم من تسمع عنهم يقال عنهم (مدنيون وعُزّل)، ثم انظر إلى أولئك المدنيين والعزل هل هم نساء وأطفال؟ أم أنك ترى فيهم الكثير من الشباب، ترى فيهم الكثير من الرجال الذين كان باستطاعتهم وبإمكانهم أن ينطلقوا في العمل فأُذِلوا ودُمِرت بيوتهم على رؤوسهم، ودمرت مزارعهم ثم أصبحوا يبكون كما تبكي النساء، ثم لافي لله ولا في سبيله.لا يرون لأنفسهم عزاً ولا مجداً أمام ما يشاهدونه من دمار، لكنك أنت عندما تنطلق في مواجهة عدوك فإنك ستُكون أقل ألماً في داخل نفسك أمام ما تشاهد من ضرباتهم في بيتك أو في أولادك.
اقراء المزيد